في ليلة كروية هادئة عبر يلا شوت yalla shoot شهدت فوزًا وديًا لريال مدريد على نظيره تيرول النمساوي بأربعة أهداف دون مقابل، لم تكن النتيجة وحدها هي الخبر الأبرز، بل كانت تصريحات النجم النمساوي المخضرم ديفيد ألابا هي التي خطفت الأضواء. بعد عودته للعب في بلاده، أعرب ألابا عن سعادته الكبيرة بالأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء، مؤكداً على أن هذه المباراة لم تكن مجرد تجربة، بل كانت خطوة هامة في مسيرة استعادة لياقته البدنية الكاملة.
صرح ألابا بأنه يشعر الآن بأنه “يقترب من 100%” من جاهزيته الفنية والبدنية، وهو ما يبعث برسالة طمأنة قوية لجماهير ريال مدريد وللجهاز الفني بقيادة الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي. وأوضح أنه عمل بجدية ضمن برنامج تأهيلي مكثف، أثمر عن تحسن ملموس في أدائه، مما منحه الثقة المطلوبة للعودة إلى الملاعب بقوة. هذا الالتزام والانضباط يظهران مدى احترافية ألابا، واستعداده لتقديم كل ما لديه لخدمة الفريق في المرحلة المقبلة.
النقطة الأهم التي ركز عليها ألابا كانت مركزه الجديد في خط الوسط. حيث خاض المباراة في هذا المركز بدلاً من مركزه المعتاد في الدفاع، وهي تجربة أثارت الكثير من التساؤلات. إلا أن ألابا أكد أن هذا المركز ليس غريباً عليه، فقد سبق له اللعب فيه لعدة سنوات في بداية مسيرته الاحترافية. واعتبر هذا التنوع ميزة تكتيكية قوية، تتيح للمدرب أنشيلوتي الاستفادة من مهاراته في أكثر من مركز، مما يزيد من الخيارات المتاحة للفريق ويمنحه مرونة أكبر في التعامل مع مختلف التحديات التكتيكية.
أضاف ألابا أن حالة الفريق بشكل عام ممتازة، وأن الجميع يستعد بقوة للموسم الجديد. وأشار إلى أن لديهم أسبوعاً كاملاً من التحضير قبل انطلاق الموسم الرسمي بمواجهة أوساسونا في ملعب سانتياجو برنابيو في التاسع عشر من أغسطس، رغم قرار رابطة الليجا برفض تأجيل المباراة. وتظهر هذه التصريحات التزام اللاعبين ورغبتهم في تقديم أفضل ما لديهم منذ اللحظة الأولى. في النهاية، تُظهر تصريحات ألابا مدى احترافيته ومرونته، واستعداده التام للعب في أي مركز يخدم مصلحة الفريق، مما يعكس الأجواء الإيجابية داخل غرفة ملابس ريال مدريد، ويعزز من فرص الفريق في المنافسة على كافة الألقاب.